نهج المتاحف في نشر المعارف

في صغري كان أبي يأخذني إلى المتحف المصري لنزور نارمر ورمسيس وتحتمس وأخناتون وبورتريهات الفيوم. في زيارات استمرت عبر السنين، تشبّعت عيني من تلك الآثار، ولكني لم أدرك إلى وقت قريب أن متعة الذهاب إلى المتحف ليست فقط في زيارة

المعجم الأوروبي في العامية المصرية

 يُمَيِز عالم اللغويات الاجتماعية الأمريكي مايكل سيلفرستين (Michael Silverstein) بين مفهومين أساسيين لدراسة اللغة: مفهوم بنيوي يعتمد على تفكيك اللغة وعناصرها الرئيسية من تشكيل الأصوات وتركيب الجمل والنحو والبلاغة إلخ، ومفهوم أيديولوجي يحوي الاعتقادات السائدة عن استخدام العناصر البنيوية في

ورد مسموم… أو السينما في مكان مفترس

يقال إن العرض السينمائي ينقل المشاهد من مكانه الثابت داخل قاعة صامتة مظلمة إلى أماكن متقاطعة ومتناثرة عبر العالم، فيظهر وعيًا جديدًا بالمكان والزمان في ظل هذا الثبات المتحرك. بهذا المعنى يُعتبر مهرجان القاهرة السينمائي القادم معرضًا دوليًّا لأماكن  من كل العالم،

بلا حدود

أثناء ورشات سيناريو مع صديق سينمائي عزيز، كنت ساعات باتعمّد إني أقترح أفكار مالهاش وزن بس عشان نكمّل الكلام والتفكير ومانعطّلش ذهننا. في الحالات دي، صديقي كان بيوقّف الورشة ويهزّر معايا ويصطنع القنعرة ويقول: “أنت ليميتد”، يعني محدود بالانجليزي. كان

إشمعنى هناك ومش هنا؟

اختيار موضوع السينما الرومانية الجديدة لعدد كامل من مجلة سينمائية مصرية هيبدو غريب وعجيب من وجهة نظر الناس اللي شغّالة في مطبخ السوق السينمائي المصري، اللي معظمهم ماسمعوش عن السينما الرومانية ولا إنها شكّلت تيار جمالي جديد ولا إن رومانيا

“ماتعلّمتش حاجة في المعهد”

في تاريخ الكتابة عن السينما، فيه كتابات قليلة نسبياً عن صنّاع السينما ومعتقداتهم وممارساتهم، بمعنى جميع البشر المرتبطين بصناعة السينما ومش بس المخرجين، من أول مساعدين الإنتاج والأكسسوار لغاية أسطوات الإضاءة والمصورين ومهندسين الديكور والصوت. عشان الواحد يوصل لمعتقدات وممارسات

الشعب المصري شعب وسطي

كلما تحدثت مع المصريين، كلما اندهشت من آراءهم الصارمة عن طبيعة “الشعب المصري”. يوصف المواطن المصري شعبه بشكل مباشر وصريح، وصفاً يبدأ دائماً بعبارة “الشعب المصري شعب…” ويختتم بواحدة من الصفات الآتية: عظيم، عجيب، غريب، غلبان، جوعان، إبن نكتة، عايز

السعر لله والوطن للجميع

يقال إن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: غلا السعر على عهد رسول الله (صلعم)، فقال الناس: “يا رسول الله، غلا السعر فسعّر لنا”. فقال رسول الله (صلعم): “إن الله هو المسعّر القابض الباسط الرازق، وإني لأرجو أن ألقى

دار السلام

ذهب صديقي ذات يوم إلى باريس، ووصف لي تجربته في مدينة الحب والجمال، وزياراته للمتاحف والأحياء الثرية، واستمتاعه بالجو الباريسي الأنيق. ثم زار صديقاً  له في حي “بيل ﭬيل” على أطراف باريس، وقال لي: “بيل ﭬيل دي زي دار السلام”.